السبت، 16 ديسمبر 2017

ابواب المسجد الاقصى المبارك

يتميز المسجد الأقصى المبارك بخمسة عشرة باباً، منها عشرة أبواب مفتوحة وخمسة مغلقة. أما المفتوحة فهي: باب الأسباط وباب حطة وباب العتم، وتقع هذه الأبواب  الثلاثة على السور الشمالي للمسجد الأقصى. وباب المغاربة وباب الغوانمة وباب الناظر وباب الحديد وباب المطهرة وباب القطانين وباب السلسلة.



وهذه الأبواب السبعة تقع على السور الغربي للمسجد، وكلها مفتوحة وتستعمل من قبل المصلين المسلمين باستثناء باب المغاربة الذي صادرت قوات الاحتلال مفاتيحه عام 1967 ومنعت المسلمين من الدخول منه إلى الأقصى.
وأما الأبواب المغلقة فهي: الباب الثلاثي والباب المزدوج والباب المفرد وباب الرحمة وباب الجنائز، وتقع هذه البوابات في السور الجنوبي والسور الشرقي للأقصى. على أن الباب المفرد لا توجد له في الوقت الحاضر آثار واضحة في سور المسجد الأقصى المبارك.
الباب الثلاثي: يقع قريبا من منتصف السور الجنوبي للأقصى، والذي يتحد مع سور القدس في هذه الناحية، ولا تزال آثار هذا الباب ظاهرة للعيان من الخارج.
الباب المزدوج: ثاني أهم بابين مغلقين في السور الجنوبي للمسجد الأقصى بعد الباب الثلاثي، يقع إلى الغرب من الباب الثلاثي، تحت محراب الجامع القِبْلي بالضبط، يوجد به ممر مزدوج يوجد أسفل الجامع كان قديماً ممراً للأمراء الأمويين، وأصبح الآن مصلى اسمه "الأقصى القديم". وهو مكون من بوابتين، كما يوضح اسمه، تقودان إلى رواقين.  والغالب أن الباب المزدوج مغلق بأمر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي لحماية المسجد والمدينة من الغزاة.
باب الرحمة: باب عظيم مغلق في السور الشرقي للمسجد الأقصى، والذي يمثل أيضا جزءا من السور الشرقي للبلدة القديمة، ويوجد داخله مبنى مرتفع ينزل إليه بدرج طويل من داخل الأقصى. واسمه يرجع لمقبرة الرحمة الملاصقة له من الخارج، والتي تضم قبري الصحابيين شداد بن أوس وعبادة بن الصامت, وبها قبور شهداء بعض مجازر الإسرائيليين في الأقصى، وورد أن بناء وتسمية هذا الباب كان تشبيها وتصويرا لما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: "فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب".
باب الجنائز: باب صغير مغلق في السور الشرقي للمسجد الأقصى، يقول الباحثون إنه يقع قريبا من باب الأسباط، حيث تظهر آثاره من خلف الخزائن الحديدية التي يستعملها حراس باب الأسباط في المكان، لكن المرجح أنه كان يقع جنوبي باب الرحمة. كان هذا الباب يستخدم لإخراج الجنائز من المسجد الأقصى إلى مقبرة الرحمة المحاذية للسور الشرقي للأقصى.
باب الأسباط : يقع على سوره الشمالي أقصى جهة الشرق. يعتبر هذا الباب، منذ أغلق المحتلون الإسرائيليون باب المغاربة في السور الغربي للأقصى أمام المسلمين، المدخل الأساسي للمصلين، وخاصة من خارج القدس، لقربه من باب الأسباط الواقع في سور المدينة المقدسة.
باب حطة: من أقدم أبواب المسجد الأقصى, يقع على سوره الشمالي بين بابي الأسباط وفيصل،  كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل.
باب العتم: آخر ثلاثة أبواب في السور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بالنسبة للقادم من جهة الشرق، ويقع في منتصف السور تقريبا.
من أسمائه: باب شرف الأنبياء، وباب الملك فيصل، نسبة إلى فيصل ملك العراق الذي زار الأقصى باب الغوانمة أول أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى من جهة الشمال، وهو باب صغير نسبيا, مدخله مستطيل, ويسمى أيضا باب درج الغوانمة، وباب بني غانم. وهذه الأسماء الثلاثة نسبة إلى حارة الغوانمة الواصل إليها.
باب الناظر  : ثاني أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى من جهة الشمال بعد باب الغوانمة. وهو باب ضخم محكم البناء. مدخله مستطيل واسمه المشهور حاليا نسبة لناظر الحرمين الشريفين كما يشتهر باسم "باب المجلس"، حيث توجد فوقه المدرسة المنجكية التي كانت مقرا للمجلس الإسلامي الأعلى في عهد الاحتلال البريطاني، قبل أن تتحول إلى مقر لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس حاليا.
باب الحديد:  باب لطيف محكم البناء، مدخله صغير مستطيل، يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى، بين بابي الناظر والقطانين. يسمى أيضا باب أرغون, وهو اسم تركي يعني الحديد بالعربية, وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مجدده الأمير المملوكي أرغون الكاملي، حيث جدده ما بين أعوام 755-758هـ/1354-1357م.
باب القطانين: من أجمل وأضخم أبواب المسجد الأقصى، يقع في منتصف سوره الغربي تقريباً بين بابي الحديد شمالا والمطهرة جنوبا، ويفضي إلى سوق القطانين (بائعي القطن) المحاذي له, والذي يعد واحداً من أقدم أسواق القدس الباقية على حالها. يسعى الإسرائيليون للسيطرة عليها، حيث أقاموا بؤرا للمستوطنين الذين يحاولون إرهاب المسلمين ليرحلوا من هذا المكان.
باب المطهرة: يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى، قريبا من باب القطانين، وتحديدا بين الرباط الزمني شمالا والمدرسة العثمانية جنوبا، وهذان المكانان معموران الآن بالعائلات المقدسية. ويسمى هذا الباب أيضا باب المتوضأ, وقد اتخذ اسميْه من مكان الوضوء الذي يفضي إليه خارج الأقصى.
باب السلسلة : يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى بين المدرسة الأشرفية شمالا والمدرسة التنكزية جنوبا، كما يشرف على شارع يضم العديد من المدارس الإسلامية في القدس هو طريق باب السلسلة. كما أنه معرض لخطر الإغلاق من قبل سلطات الاحتلال، لأنه الأقرب إلى حائط البراق المحتل (الذي يسمونه حائط المبكى).
باب المغاربة أهم وأقدم أبواب المسجد الأقصى، يقع في سوره الغربي, أقرب إلى جهة الجنوب، بمحاذاة حائط البراق المحتل، مدخله مقوس، ويعرف أيضا بباب البراق وباب النبي, حيث يعتقد أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) دخل من جهته إلى المسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج،  ودعي بهذا الاسم نسبة إلى جامع المغاربة المجاور له والواقع داخل المسجد الأقصى، وكذلك إلى حارة المغاربة الواقعة خارجه.