الاثنين، 6 نوفمبر 2017

تناسق الألوان ومعانيها


ان تناغم الألوان هو التناسق الذي ينتج عن تجاور هذه الألوان طبقا للمخططات اللونية أو النظم اللونية الشهيرة بداية من الألوان الأساسية والثانوية مرورا بنظريات التدرج اللونى للون الواحد وكذلك الدلالات الرمزية لتلك الألوان والتي تؤثر فسيولوجيا وسيكولوجيا على الإنسان وهناك دراسات عديدة ومطولة تناولت هذه تلك التأثيرات . 



بناء على ما سبق فإننا نستدل على تناغم اللون بأنه كل المخططات اللونية التي تستمد جماليتها من خلال التجاور والانسجام ) توافق لونى ( مثل البرتقالى يعتبر لونا متوافقا مع كل من الأصفر والأحمر أو التضاد ) تضاد لونى( مثل تضاد الألوان الاساسية الأصفر والأزرق والأحمر وكذا تضاد مكملاتها أو التكامل ) التكامل اللونى ( وهو استكمال لونين اساسيين مندمجين بلون اساسى ثالث مثال خلط اللونين الأحمر والأزرق يعطى اللون البنفسجى واللون المتبقى من الألوان الاساسية هو اللون المكمل للون البنفسجى وبذلك يكون اللون الأصفر هو اللون المكمل للبنفسجى وبناء على ذلك يكون اللون الأخضر مكملا للأحمر والبرتقالى مكملا للأزرق ، وكذلك المخطط اللونى الخاس بالتدرج اللونى ) التدرج اللونى ( ويتم ذلك بإضافة اللون الأبيض أو الأسود للون وهى الألوان المحايدة واستخلاص درجات اللون الواحد نحو الفاتح ونحو الغامق ويسمى ذلك بالتدرج اللونى 

اللَّون (التعريف اللغوي): هو صفة الجسم من السواد والبياض والحمرة وغيرها، ولَوْنُ كلِّ شيء: ما فَصَلَ بينه وبين غيره.
هو ما نراه عندما تقوم الملونات بتعديل الضوء فيزيائيا بحيث تراه العين البشرية (تسمى عملية الاستجابة) ويترجم في الدماغ (تسمى عملية الإحساس التي يدرسها علم النفس). واللون هو أثر فيسيولوجي ينتج في شبكية العين، حيث يمكن للخلايا المخروطية القيام بتحليل ثلاثي اللون للمشاهد، سواء كان اللون ناتجاً عن المادة الصبغية الملونة أو عن الضوء الملون. إن ارتباط اللون مع الأشياء في لغتنا، يظهر في عبارات مثل "هذا الشيء أحمر اللون"، هو ارتباط مضلل لأنه لا يمكن إنكار أن اللون هو إحساس غير موجود إلا في الدماغ، أو الجهاز العصبي للكائنات الحية.
"إن أشعة الضوء بالمعنى الدقيق للكلمة ليست ملونة. لا يوجد في الأشعة سوى طاقة محددة وقدرة على تحريض الشعور بهذا اللون أو ذاك" (إسحاق نيوتن 1730)
إن الإحساس اللوني يتأثر بمفهوم تاريخي طويل المدى وفق طبيعة وثقافة المشاهد، وأيضا مفهوم قصير المدى وهو الألوان المجاورة. (اقرأ أيضا علم النفس اللوني).
علم اللون يسمى أحيانا لونيات ويتضمن المقدرة على الإدراك الحسي للون بالعين البشرية، وأصل الألوان في المواد، ونظرية اللون في الفن وأيضا فيزياء اللون في الطيف الكهرمغناطيسي. فللَّون القدرةعلى تغيير نفسية الإنسان؛ ذلك لأن كلَّ لون من الألوان مرتبط بمفهومات معينة ويملك دلالات خاصة. وعن طريق "اختبارات الألوان" يمكن بيان الحالات العاطفية والفكرية للإنسان فمثلا الأبيض يمثل العفة و الأسود يمثل الحزن وهكذا.

الألوان المكملة
المخطط اللوني لشيفرويل في عام 1855م معتمدا على النموذج اللوني ح ص ز، ويظهر الألوان المكملة.
الألوان الأولية والثانوية والثالثية في النموذج اللوني ح ص ز
يستخدم دولاب الألوان لنيوتن في حالة مزج الأضواء الملونة لتوضيح الألوان المكملة وهي الألوان التي يلغي كل منها صبغة اللون الآخر لتعطي مزيجا ضوئيا لا نقبيا (أبيض، أو رمادي أو أسود). اقترح نيوتن تبعا لحدسه أن الألوان المتقابلة في دائرة اللون تلغي كلا منها صبغة اللون الآخر، وقد أثبت هذا المبدأ تماما في القرن التاسع عشر.
وكان الافتراض في دائرة ألوان نيوتن أن الصبغات الأكثر إشباعا تتوضع على المحيط الخارحي للدائرة، في حين أن اللون الأبيض اللا نقبي يقبع في المركز. ويمكن التنبؤ بإشباع مزيج من لونين طيفيين بالخط الواصل بينهما، ومزيج ثلاث ألوان هو مركز ثقل المثلث، وهكذا دواليك.
ووفقا لنظرية اللون التقليدية المعتمدة على الألوان الأولية الطرحية، والنموذج اللوني ح ص ز، والتي بدورها مشتقة من مزج الطلاء، فإن مزج الأصفر مع البنفسجي، والبرتقالي مع الأزرق، والأحمر مع الأخضر، يعطي لونا رماديا، فهي الألوان المكملة للرسامين. وتشكل هذه التباينات أساس قانون شيفرويل لتباين الألوان: الألون التي تظهر مع بعضها سوف تتعدل كما بون أنها مزجت مع اللون المكمل للون الآخر. مثلا، عندما توضع قطعة من النسيج الأصفر فوق خلفية زرقاء اللون، فستبدو وكأنها ذات صبغ برتقالي، لأن البرتقالي هو اللون المكمل للأزرق.
ا