السبت، 20 يناير 2018

موانع استجابة الدعاء

يتضمن الدعاء الاعتراف بعظمة البَارِي وقوته، وغِنَاه وقُدْرَتِه، وذلك لما فيه من تذلل العبد وانكساره بين يدي خالقه جل وعلا.
قال تعالى { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } سورة غافر [60].
وقال سبحانه { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَسورة البقرة [186]



لقد أقر النبي صلى الله عليه و سلم ان هناك  أشخاص دعاءهم مستجاب وهم  دعاء الوالدين و دعاء المسافر و دعاء المريض  ودعاء الصائم عند فطره  ودعاء المرابط  ودعاء المظلوم والدعاء عند نزول الغيث الدعاء عند اوقات الاستجابة الا ان هناك موانع تمنع استجابة الدعاء وموانع الإجابة أهمها:

1- الغفلة ومن أسبابها اقتراف المعاصي:
كما في جامع الترمذي من حديث أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه ".
2- أكل الحرام:
كما جاء في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: " الرَّجُلُ يُطِيلُ السَّفَرَ. أَشْعَثَ أَغْبَرَ. يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ. فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذٰلِك؟ ".
3- ترك الدعاء عند استعجال الإجابة:
عن أبي هريرةَ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: « يُستَجابُ لأحدِكم ما لم يَعْجَل، يقول: دعوتُ فلم يُستجبْ لي ».متفق عليه 
4- الاعتداء في الدعاء , وصور ذلك:
- رفع الصوت بالدعاء , فقد جاء في الصحيحين عن أبي موسى الأشعريِّ رضي اللهُ عنه قال: «كنُا معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فكنّا إِذا أشرَفْنا على وادٍ هلَّلْنا وكبَّرنا، وارتفعَت أصواتُنا. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا أيُّها الناسُ، ارْبَعوا على أنفُسكم، فإنكم لا تَدْعونَ أصَمَّ ولا غائباً، إنهُ معكم، إنهُ سميعُ قَريب، تَبارَكَ اسمهُ، وتَعالى جَدُّه».

فإما أن يستجب له في الحال أو يعوضه بخير مما سأل أو تدخر له في يوم لا تنفع فيه خلة ولا شفاعة كما روي عنه صلى الله عليه وسلم قوله : ” إما أن يعجلها له، وإما أن يدخرها له ”.